الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات بين التّطوّر والإشكاليّات
الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات بين التّطوّر والإشكاليّات
Artificial intelligence in libraries between development and problems
آمال خليل عوض[1]
Amal Khalil Awad
تاريخ الاستلام 25/5/2024 تاريخ القبول 6/6/2024
المستخلص
في عصرنا الحالي بدأ سحر جديد يسيطر على عالمنا، وهو الذّكاء الاصطناعيّ، فهو يسهل كلّ الأمور التي كانت معقدة الحل في الأيام الماضية، بحيث يستطيع المرء كتابة أيّ برنامج بمجرد ان يشرح للذّكاء الاصطناعيّ بكلماته العادية عنه، فموقع بلاك بوكس (blackbox.ai) يقدم هذه الخدمة وغيرها من الخدمات الكثيرة، كتلخيص فيديو من يوتيوب (YouTube)، وكذلك يمكنك خلق أي فيديو بالصّوت والصّورة بمجرد إعطاء برنامج الذّكاء الاصطناعيّ نصوصًا تشرح حاجة المستفيد وذلك من خلال موقع فليكي (FLIKI.AI)، من منا لا يحمل هاتفًا محمولًا يحتوي على نظم للذّكاء الاصطناعيّ، مثل مساعد الخاص بجوجل (Google assistant)، سيري (SIRI)، واليكسا (Alexa)وذلك لأنّ شركتي ابل (Apple) وسامسونغ(Samsung) للأجهزة المحمولة تستخدمان وبشكل واسع الذّكاء الاصطناعيّ، بدءا من التّعلّم الآلي إلى الخرائط الذّكيّة في تحديد اتّجاهات القيادة.
الانتشار الواسع للذّكاء الاصطناعيّ في كلّ مجالات الحياة سيف ذو حدين، إذ يمكننا استخدامه في الأعمال التي تساعدنا على حلّ مشكلات حياتيّة واقتصاديّة وأكاديميّة، والمساعدات الرّقميّة والتّغييرات التي أحدثتها في معظم المجالات، وتأثيرها في المكتبات وغيرها، وكذلك يمكننا استخدامه في أمور سيئة مثل استنساخ الوجوه والأصوات واستخدامها في أمور مؤذية، وكان لابُدَّ لهذا الانتشار من أن يطال المكتبات بوصفها نواة الحياة التّعلميّة ليحل لهم بعض المشاكل الجوهرية بإنتاج مجموعة من النّظم للتّخزين والاسترجاع والفهرسة، وكذلك التّكشيف والاستخلاص والأعمال المرجعيّة.
والمؤكد أنّ بعد مدّة وجيزة من هذه الطّفرة في الذّكاء الاصطناعيّ، سنتستغني عن قراءة المقالات والكتب حيث إنّ المساعد الآلي سيقرأ ويلخص ويعطينا جميع الأجوبة عن تسؤلاتنا، وسيوفر لنا حتى في بعض الأوقات حلولًا لمشاكلنا عبر تحليل معطياتنا، استنادًا لما لخص من الكتب، ويمكننا ذكر بعض الصّفحات التي توفر هذه الخدمات مثل: هوماتا(Humata) التي تحلّل ملف بصيغة ( pdf)، وتقدّم ملخصات قصيرة وسهلة الفهم، واسك يور ب دي اف (askyourpdf) تلخص ملف pdf بكفاءة عالية، وتحوّلها الى ملخصات، انتل اي بيبيتي (intellippt) تحوّل المستندات الى نصوص صغيرة تتضمّن التّفاصيل الأساسية والمهمة، وكويل بوت سامريزير(Quillbot summarizer) تحدد جميع التّفاصيل الأساسية من دون تغيير السّياق الأصلي.
وهناك احتمال أن تصبح الآلة أكثر معرفة وقدرة من الإنسان، مما يؤهلها لتأليف الكتب ونشرها وتسويقها من دون الرّجوع الى البشر.
الكلمات المفتاحية: المكتبات، الذّكاء الاصطناعيّ، الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات، النّظم الخبيرة في المكتبات، تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات.
Abstract:
In our current era, a new enchantment has begun to dominate our world, and that is artificial intelligence (AI). It simplifies tasks that were previously complex, enabling anyone to write a program simply by explaining it in ordinary language to AI. Websites like blackbox.ai offer this service and many others, such as summarizing YouTube videos. Additionally, AI allows for the creation of any video with audio and visuals simply by providing the AI program with text explaining your needs, through websites like FLIKI.AI.
Almost everyone carries a mobile phone equipped with AI systems such as Google Assistant, Siri, and Alexa, as companies like Apple and Samsung widely utilize AI in mobile devices, from machine learning to smart maps for navigation.
The widespread deployment of AI in all aspects of life has dual potential: it can help solve practical, economic, and academic problems through digital assistance and transformative changes, or it can be misused, such as in cloning faces and voices for nefarious purposes.
The spread of AI was bound to affect libraries, which are the nucleus of learning life, by solving some fundamental problems through the production of systems for storage, retrieval, indexing, discovery, extraction, and references.
Undoubtedly, after a short period of this AI surge, we may no longer need to read articles and books as AI assistants will read, summarize, and provide answers to our queries based on analyzed data from books. Some platforms like Humata, askyourpdf, intellippt, and Quillbot summarizer already provide these services, offering easy-to-understand and high-quality summaries of content.
There is a possibility that machines may become more knowledgeable and capable than humans, qualifying them to author, publish, and market books without human intervention.
Keywords: Libraries, Artificial Intelligence, Artificial Intelligence in Libraries, Expert Systems in Libraries, Artificial Intelligence Techniques in Libraries.
المقدمة
إنّ الثّورات الرّقميّة والصّناعيّة الأخيرة كرّست ثقافة الابتكار والتّطوّر التّكنولوجيّ، ما أدّى إلى ظهور العديد من التّطوّرات والانفتاحات في مجال الذّكاء الاصطناعيّ (AI).والذّكاء الاصطناعيّ عبارة عن مجموعة من الخوارزميات والتّقنيّات التي تحاكي وظائف العقل البشريّ، ما يمكّنها من تحليل البيانات وربط المعلومات واتّخاذ القرارات، وتنفيذ المهام من دون الحاجة إلى إشراف بشريّ.
والذّكاء الاصطناعيّ شهد نموًا هائلًا خلال العقود القليلة الماضية، وأصبح يُعَدُ تقنية مُبتكرة ومخرِّبة في العديد من الصّناعات والمجالات الحياتيّة، فهو يمتلك تطبيقات لا حصر لها، بدءًا من الرعاية الصّحيّة ووصولًا إلى الزّراعة، ومن الهندسة إلى الأمور الماليّة، وحتى الألعاب ووسائل النّقل.
باختصار، أصبح الذّكاء الاصطناعيّ جزءًا لا غنى عنه من الثّورة التّكنولوجيّة الحالية، ويؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق التّقدّم والابتكار في العديد من المجالات المختلفة وفي المكتبات.
وأحدث الذّكاء الاصطناعيّ ثورة في المكتبات من خلال تلقيم المهام، وتعزيز قدرات البحث، وتحسين تجارب المستخدمين، ويمكنه تسريع فهرسة المحتوى، وتقديم التّوصيات الشّخصيّة، وزيادة سرعة الوصول إلى المعلومات. أدوات الذّكاء الاصطناعيّ مثل خوارزميات التّعلّم الآلي تساعد في تصنيف وتنظيم كميات ضخمة من البيانات، ما يجعل من السّهل على المستخدمين العثور على الموارد ذات الصّلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأنظمة الذّكاء الاصطناعيّ تحمل المهام المعقدة، ما يتيح للخبراء البشريين التّركيز على أنشطة أكثر استراتيجية.
بشكل عام، يقوم الذّكاء الاصطناعيّ بتشكيل المكتبات، ما يجعلها أكثر كفاءة وسهولة للاستخدام، وأكثر تكيفًا مع العصر الرّقميّ.
مشكلة الدّراسة وتساؤلاتها
نظرًا الى أنّ الذّكاء الاصطناعيّ، أحدث ثورة تكنولوجيّة تطال غير مجال حيوي في الحياة، وبناء على ذلك، هل يعدُّ الذّكاء الاصطناعيّ عنصرًا مطوّرًا في عالم المكتبات أم يؤثر سلبًا كونه لا يؤدي المهام البشرية والتّقنيّة للمكتبيين؟ وإلى أي مدى يؤثر إيجابًا او سلبًا في تأدية أدوار تطال أخلاقيّات البحث والمكتبة؟ وما الدّور الإيجابيّ أو السّلبيّ الذي يحققه الذّكاء الاصطناعيّ في عالم البحث والتّقميش؟
ما الفروقات في محرّكات البحث بين الماضي والحاضر؟
أهمية الدّراسة
يمثّل موضوع الذّكاء الاصطناعيّ وتطبيقاته أهمية كبيرة في المكتبات ومجال المعلومات، لذلك سعت الدّراسة إلى إبراز أهم الأعمال الفكريّة حول الموضوع، والأدوات المستخدمة، وكيفية تطبيقها، وأهم الأبحاث التي نشرت في مجال الذّكاء الاصطناعيّ والمكتبات.
من أهداف هذا البحث
- تعريف الذّكاء الاصطناعيّ بوصفه مفهومًا أحدث ثورة علميّة وتكنولوجيّة بارزة.
- توضيح مجالات الذّكاء الاصطناعيّ في المجال التّخصّصيّ.
- شرح تأثير الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات.
- تحليل تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات.
- مناقشة أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ.
منهج الدّراسة
اعتمدت هذه الدّراسة على المنهج الوصفيّ التّحليليّ، من خلاله تم وصف الذّكاء الاصطناعيّ بشكل عام، وفي المكتبات بشكل خاص، وكل ما يرتبط به، وتحليل الأدوات المستعملة حاليًا، ولماذا تستعمل؟ وأين تستعمل؟ وكيف تستعمل؟
الدّراسات السّابقة
أوّلًا: الدّراسات العربيّة
- دراسة سيد، أحمد فايز أحمد (2020) بعنوان: المنصات الشاملة للذّكاء الاصطناعيّ و تطبيقاته في المكتبات: دراسة وصفيّة تحليليّة مقارنة، وتهدف إلى تحليل منصّات الذّكاء الاصطناعيّ الشّاملة ومقارنتها لتحديد الأفضل للاستخدام في المكتبات. يتبع الدّراسة ثلاثة مناهج بحثيّة: التّاريخيّة، والوصفيّة التّحليليّة، والمقارنة، لتقييم وتسليط الضّوء على أفضل المنصات للمكتبات. يعتمد البحث على أدوات بحثيّة مثل البحث الوثائقيّ والتّنقل التّفاعليّ وقائمة المراجعة.
يتضمّن البحث وصفًا وتحليلًا لثماني عشرة منصة للذّكاء الاصطناعيّ، مع مقارنتها ودراسة تطبيقاتها المحتملة في المكتبات، كما يوصي بتحسين مستوى اختصاصي المكتبات وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا ومواجهة التّحدّيات القانونيّة والاجتماعيّة المتعلّقة بتطبيق الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات.
- دراسة ابو بكر، سلطان (2021) بعنوان: أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ، وتهدف إلى استكشاف مسوّغات الخوف من الذّكاء الاصطناعيّ وارتباطه بأخلاقيّات البحث العلميّ، مع التّركيز على الاعتبارات الأخلاقيّة اللازمة لمعالجة رهاب الذّكاء الاصطناعيّ، وضمان تطوير الذّكاء الاصطناعيّ بمسؤولية.
المصادر تناقش انتشار تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ والمخاوف المصاحبة لها في البحث العلميّ، مع تسليط الضّوء على المخاوف بشأن التّقدّم السّريع للذّكاء الاصطناعيّ وتأثيره المحتمل في حياة الإنسان. كما تتناول المصادر الصّلة بين رهاب الذّكاء الاصطناعيّ وأخلاقيّات البحث العلميّ، والحاجة إلى إرشادات أخلاقية للتّخفيف من المخاطر المرتبطة بتطوّرات الذّكاء الاصطناعيّ.
ثانيًا: الدّراسات الأجنبيّة
- دراسة جانينا كريجر (Krieger, Janina)(2022) بعنوان: الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات الأكاديمية: كيف يمكن أن تدعم خدمات الذّكاء الاصطناعيّ الجديدة مستخدمي مكتبتك، تناولت الدّراسة دور التطبيقات الذّكيّة في المكتبات وتأثيرها في تحسين تجربة المستخدمين وتقديم خدمات قيمة للقراء والكتاب والمدرسين. يقدم سبرينغير ناتشر (Springer Nature) مبادرتين للذّكاء الاصطناعيّ تهدفان إلى توفير نظرة عامة عن الكتاب ومحتواه من خلال أداة اكتشاف المحتوى سكريبتنيتر (Scriptinator) للطّلاب. يستكشف فرص وتحدّيات خدمات الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات وتأثيرها في اكتشاف المحتوى واحتياجات المستخدمين.
- دراسة راجيش كومار داس، محمد شريف الإسلام (Das, K, R. and Islam, U, S, M)(2021) بعنوان: تطبيق الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلم الآلي في المكتبات: مراجعة منهجيّة، تهدف الدّراسة إلى تقديم تجميع شامل للدّراسات التّجريبيّة التي تستكشف تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلّم الآلي في المكتبات. أجريت مراجعة منهجية للأدبيات وفقًا للمبادئ التّوجيهيّة الأصلية التي اقترحها كتشنهام (Kitchenham) وآخرون (2009)، وجمعت البيانات من قواعد بيانات ويب اوف ساينس(Web of Science) وسكوبس (Scopus) و LISA و LISTA.
بعد عملية اختيار صارمة ومستقرة، تمت في النهاية مراجعة وتحليل 32 مقالة لتلخيص تطبيقات مجال الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلّم الآلي والتّقنيّات الأكثر شيوعًا في المكتبات.
وأظهرت النّتائج أنّ الحالة الحالية لأبحاث الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلم الآلي ذات الصّلة بمجال علوم المكتبات والمعلومات تركّز بشكل رئيس على الأعمال النّظريّة. ومع ذلك، يركز بعض الباحثين أيضًا على مشاريع التّنفيذ أو دراسات الحالة. وفرت هذه الدّراسة نظرة عامة شاملة على الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلم الآلي في المكتبات للباحثين والممارسين والمعلمين، من أجل تعزيز النّهج الأكثر توجّهًا نحو التّكنولوجيا واستباق مسارات الابتكار المستقبلية.
- ما هو الذّكاء الاصطناعيّ؟
الذّكاء الاصطناعيّ يشير إلى مجال علوم الكمبيوتر الذي يهتم بتطوير أنظمة قادرة على حل المشكلات المعرفية المرتبطة بالذّكاء البشريّ، مثل التّعلّم والإبداع والتّعرّف على الصّور. يمكن للذّكاء الاصطناعيّ أن يكوّن من نوعين: الذّكاء الاصطناعيّ المولّد الذي يمكنه إنشاء محتوى جديد مثل الصّور والفيديوهات، والذّكاء العام الاصطناعيّ الذي يهدف إلى تطوير أنظمة تمتلك التّحكّم الذّاتيّ والقدرة على تعلّم مهارات جديدة. يواجه الذّكاء الاصطناعيّ تحدّيات مثل حوكمة البيانات والخصوصية، ويعد تقنية حيوية تسهم في تحسين الكفاءة وتوفير فرص جديدة للدّخل وتعزيز ولاء العملاء.
- تاريخ الذّكاء الاصطناعيّ
اُستخدم الذّكاء الاصطناعيّ للمرة الاولى في عقد 1950، وأطلقه عالم الرّياضيات البريطاني آلان تورنغ من خلال مفهوم “اختبار تورنغ”، الذي يُستخدم لتحديد ما إذا كان الجهاز يمكنه التّصرّف بطريقة تشبه التّصرّف البشريّ الذّكيّ. وفي مؤتمرات في مجال الذّكاء الاصطناعيّ في دارتموث وهانوفرعام 1956 من قبل مكارسي (Mccarthy) وهو أوّل من استخدم مصطلح الذّكاء الاصطناعيّ AI ليثير الانتباه، وبدأت الابحاث في مجال الذّكاء الاصطناعيّ بعيدًا من مجال علوم الحوسبة والأتمتة، وقُدّم له تعريف خاصّ وهو برمجة الآلات الذّكيّة، ومن ثم عاد رُبط في العام 2007 ببرامج الكمبيوتر الذّكيّة، في الحقبة الممتدة من 1990 إلى 2000، تطوّرت تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ بشكل ملحوظ، وظهرت تقنيات جديدة مثل نظم الخبرة والمنطق الضبابيّ والتّعلّم العميق. في العام 1997، حقّق برنامج الشّطرنج “ديب بلو” نصرًا على بطل العالم في الشّطرنج “غاري كاسباروف”، ما أثار اهتمامًا كبيرًا بقدرات الذّكاء الاصطناعيّ. وقد أثر هذا التّطوّر التاريخي في مجال المكتبات ومراكز المعلومات في العشر سنوات الماضية، وفي الحقبة الممتدة من 2010 حتى الآن شهد التّطوّر المذهل في الذّكاء الاصطناعيّ رواجًا، بفضل التّطوّر التكنولوجي والقدرة الهائلة على معالجة البيانات وتوفرها بشكل كبير، كما أثر التّطوّر بالتّعلّم العميق في شبكات الخلايا العصبيّة الاصطناعيّة، وبهذه التكنولوجيا أصبح للذّكاء الاصطناعيّ القدرة على تحليل الصّور، وحتى استكمال النّاقص منها، كأرقام لوحة السّيارة وكذلك التّعرّف إلى الأصوات والوجوه والتّرجمة الآلية الصوتية والكتابية والصّور والألعاب والروبوتات والقيادة الذاتية، وكذلك نظم المساعد الشخصي الذي استفيدَ منه في الطّب والتّجارة والتّسويق والتّمويل والمكتبات، وهو من نماذج الذّكاء الاصطناعيّ المفتوح(OPEN AI)، وآخر نموذج له هو GPT-4، وهو يستخدم في المحادثات الذّكيّة والتّرجمة والكتابة التّلقائيّة.
- المجالات المخصصة للذّكاء الاصطّناعيّ
الذّكاء الاصطناعيّ يمتد عبر مجموعة واسعة من المجالات والتّطبيقات. يمكن تقسيم المجالات المخصصة للذّكاء الاصطناعيّ إلى عدة فئات رئيسة وهي:
- أ. تعلّم الآلة: يشمل تطبيقات التّعلّم الآلي استخدام البيانات لتدريب الأنظمة على اتّخاذ القرارات وتحليل النّماذج.
- ب. التّحليل الضّخم للبيانات: يركز على استخدام الذّكاء الاصطناعيّ لتحليل وفهم البيانات الضّخمة لاستخلاص الأنماط والتّوجيهات.
- ت. الذّكاء الاصطناعيّ العام: يهدف إلى تطوير أنظمة ذكيّة قادرة على تنفيذ مجموعة متنوّعة من المهام بشكل شامل.
- ث. الذّكاء الاصطناعيّ التّفاعليّ: يركّز على تطوير أنظمة تفاعليّة قادرة على التّفاعل مع المستخدمين بطريقة ذكيّة.
- ج. الذّكاء الاصطناعيّ الذّاتيّ: يتعلّق بتطوير أنظمة قادرة على التّعلّم والتّحسين ذاتيًا، من دون تدخّل بشريّ.
- ح. الذّكاء الاصطناعيّ الطّبيّ: يستخدم لتحليل البيانات الصّحيّة وتحسين جودة الرّعاية الصّحيّة، وتطوير تطبيقات صحيّة مبتكرة.
- خ. الذّكاء الاصطناعيّ التّعليميّ: يهدف إلى تحسين عمليّات التّعليم وتطوير أنظمة تعليميّة ذكيّة.
هذه المجالات تمثّل جزءًا من التّطبيقات الشّائعة للذّكاء الاصطناعيّ، وتعكس تنوّع استخدام هذه التّقنية الحديثة في مختلف القطاعات والصّناعات.
- تأثير الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات
شكَّلَ الذّكاء الاصطناعيّ تحوّلًا جوهريًا في كيفية توفير الخدمات المكتبيّة، وتحسين تجارب المستخدمين، وإليك بعض النّقاط التي توضح هذا التّأثير بشكل أكبر:
- أ. توفير الوقت والجهد: فمن خلال استخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ، يمكن للمكتبات أتمتة العديد من العمليات الرّوتينيّة، مثل تصنيف الكتب، وفهرستها، وتحديد الموارد الرّقميّة، وهذا يوفر الوقت والجهد لموظفي المكتبة، ما يسمح بتوجيه الجهود نحو أنشطة أكثر استراتيجية، مثل تطوير المجموعات وخدمات الاستشارة.
- ب. تحسين تجربة المستخدم: فمن خلال توفير توصيات شخصية ونتائج بحث مخصّصة، يمكن أن يسهّل على المستخدمين العثور على الموارد التي يحتاجونها بشكل أسرع وأسهل، وهذا يزيد من رضا المستخدمين ويعزّز تجربتهم في استخدام المكتبة.
- ت. تحسين إدارة الموارد: فمن خلال استخدام خوارزميّات تعلم الآلة، يمكن للمكتبات تنظيم الموارد وتصنيفها بفعالية أكبر، استنادًا إلى الاهتمامات والاحتياجات الحالية للمستخدمين.
- ث. تعزيز البحث العلميّ: يمكن استخدام الذّكاء الاصطناعيّ في تحليل البيانات الضّخمة، وتوليد الرّؤى الجديدة، ما يسهّل عملية البحث العلميّ، ويساعد في اكتشاف العلاقات والاتّجاهات الجديدة في المعرفة.
- ج. توفير خدمات متقدّمة: يمكن للذّكاء الاصطناعيّ تمكين المكتبات من تقديم خدمات متقدمة، مثل الإجابة الآلية عن الاستفسارات، وتحليل النّصوص، واكتشاف البيانات، وتوفير المساعدة الافتراضيّة.
بشكل عام، يُعدُّ التكامل بين التّقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ وخدمات المكتبات نقلة مهمة نحو مكتبات أكثر كفاءة، وتقديم خدمات أفضل للمستخدمين في العصر الرّقميّ.
- الذّكاء الاصطناعيّ وتطبيقاته في المكتبات
البرامج التي تستخدم في المكتبات بتقنيات الذّكاء الاصطناعيّ تشمل:
- أ. أدوات البحث الذّكيّة: تستخدم لفهرسة وتنظيم المواد بشكل دقيق وسلس، ما يسهل على المستخدمين العثور على المعلومات بسهولة.
- ب. برامج توصيات الكتب الشّخصيّة: تحلّل سلوك المستخدمين، وتقدّم توصيات مخصّصة لتوسيع آفاقهم وتعزيز تفاعلهم مع المكتبة.
- ت. برامج الدّعم الافتراضيّ وخدمات الاستعلام الافتراضيّة: توفر دعمًا فوريًا للمستخدمين، عبر الإجابة عن استفساراتهم وتوجيههم داخل النّظام.
- ث. برامج حفظ المواد وحمايتها: تستخدم لتحليل الصّور للكتب والمواد الأخرى، لتحديد علامات التّدهوّر، واتّخاذ التّدابير الوقائية.
- ج. برامج تحليل البيانات وتحسين العمليات: تساعد في تحليل البيانات بشكل فعّال، وتحسين العمليات الرّوتينية، ما يسهم في تحسين كفاءة إدارة المكتبة.
هذه البرامج تؤدي دورًا حيويًا في تحسين خدمات المكتبات، وتعزيز تجربة المستخدمين من خلال توظيف التّقنيّات الحديثة للذّكاء الاصطناعيّ نذكر بعض الادوات المساعدة Research Rabbit, Puzzle labs, MEM, Fable Fiesta, Scite, Botsonic, Quillbot, Grammarly, Copy.ai, Dante..
- البرامج المستخدمة في المكتبات بتقنيات الذّكاء الاصطناعيّ
هناك برامج لإدارة الكتب الإلكترونية، والمثال على ذلك برنامج Adobe Digital Editions، Calibre، Epubor، Alfa eBook Manager ، eXtreme Books Manager، كذلك هناك أداة شاملة لإدارة الأدبيات وتحسين الأداء الأكاديميّ Mendeley، والجدير بالذّكر أنّ هناك أدوات تنظيم المكتب التي تساعد على تنظيم المكتب وزيادة الإنتاجيّة، مثل الأرفف والخزائن والصناديق والحاويات.
وُتَعدَّ Augmented Reality (AR) من أهم التّقنيّات الذّكيّة مستقبلًا للمكتبات خصوصًا الأكاديمية، هذه البرامج المتطوّرة والتّقنيّات تؤدي دورًا حيويًّا في تنظيم وإدارة المكتبات الإلكترونيّة، من خلال تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ.
- مقارنة بين محرّكات البحث المستخدمة في المكتبات بين الماضي والحاضر(الذّكاء الاصطناعيّ)
تطوّرت محرّكات البحث في المكتبات بشكل كبير من الماضي إلى الحاضر، ما جعل عمليات البحث والتّواصل والتّخزين أكثر فعالية وسهولة وتكاملًا مع التّكنولوجيا الحديثة، مثال على محرّكات البحث القديمة مثل جوجل (Google) ، وياهو(yahoo)، وياندكس(Yandex) وبينج(Bing)، أما الآن فقد برزت محرّكات الذّكاء الاصطناعيّ جيميني (Gemini)، شات جي بي تي(chatGPT)، بيربلكستي(Perplexity).
سأشرح كيفية عمل البحث قديمًا، وكيف تطوّر في نهج البحث والاسترجاع، وسأخذ مثال جوجل (Google) وجيميني (Gemini):
قديمًا: جوجل | حديثًا: جيميني |
البحث الخوارزمي
Ø PageRank: الخوارزميّة الأساسية لـجوجل التي تصنّف صفحات الويب بناءً على أهميتها، حيث تُحدَّد من خلال عدد وجودة الروابط المؤدية إليها. Ø Hummingbird, RankBrain, BERT: خوارزميات متقدمة تحسن فهم استفسارات البحث والسّياق، يعطي دقة لنتائج البحث. Ø – خوارزميّات الجدة: تركّز جوجل على المحتوى الجديد والمحدّث، لضمان نتائج بحث محدثة. |
البحث المعتمد على الذّكاء الاصطناعيّ
Ø التّعلّم العميق: يستخدم نماذج التّعلّم العميق لفهم السّياق والدّلالات، ما يوفر نتائج بحث أكثر دقة وتفصيلًا. Ø الوعي السّياقي: قدرة محسّنة على فهم سياق الاستفسارات، خصوصًا في الأسئلة المعقدة أو الغامضة. |
الفهرسة
الزحف والفهرسة: يقوم جوجل بوت(Googlebot) بالزحف على الويب، وفهرسة الصفحات ومحتواها لضمان تغطية شاملة للبحث. |
تكامل مخطط المعرفة
Ø البحث الدّلالي: يستخدم مخطّط المعرفة لفهم العلاقات بين الكيانات، مما يوفر نتائج بحث أكثر معنى وترابطًا. Ø الإجابات المباشرة: قدرة على تقديم إجابات مباشرة للاستفسارات بناءً على مخطّط المعرفة، ما يقلّل من الحاجة إلى النّقر على روابط متعدّدة. |
فهم نية المستخدم
Ø فهم الاستفسار: تحلل خوارزميات جوجل استفسارات المستخدمين لفهم النية باستخدام معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتفسير معنى الكلمات. Ø التخصيص: تخصّص نتائج البحث بناءً على تاريخ المستخدم أو الموقع أوالتفضيلات |
التخصيص المتقدم
Ø تحليل السّلوك: تتبع وتحليل أكثر تقدمًا لسلوك المستخدّم لتخصيص نتائج البحث بشكل أكبر وفقًا للتّفضيلات والتّفاعلات السّابقة. Ø التّكيف السّياقيّ: تكيف نتائج البحث ديناميكيًا بناءً على السّياق الحالي، مثل الوقت من اليوم، ونشاط المستخدم، أو الجهاز المستخدم. |
جودة المحتوى
Ø E-A-T (الخبرة، الموثوقية، الثقة): تقيّم جوجل لجودة المحتوى مع التّركيز على المصادر الموثوقة. Ø الكشف عن الرّسائل المزعجة: تستخدم خوارزميّات ومراجعات يدويّة لإزالة المحتوى المنخفض الجودة أو المضلّل. |
معايير جودة المحتوى المحسنة
Ø دورات تغذيّة راجعة من المستخدمين: دمج مستمر لتغذية راجعة من المستخدمين لتحسين نتائج البحث. Ø تصفية الرسائل المزعجة المتقدمة: آليات أكثر قوة للكشف عن الرّسائل المزعجة وتصفية المحتوى منخفض الجودة. |
البحث الشامل
نتائج مدمجة: دمج أنواع مختلفة من المحتوى (صفحات ويب، وأخبار، وصور، وفيديوهات، وقوائم محلية) في صفحة نتائج بحث واحدة. |
البحث متعدد الوسائط:
Ø تكامل الوسائط المختلفة: دمج سلس للنّص، والصّور، والفيديو، وإمكانيات البحث الصّوتيّ، ما يوفر تجربة بحث أغنى وأكثر تنوعًا. Ø التّوافق عبر المنصات: ضمان تجربة بحث متسقة عبر الأجهزة والمنصات المختلفة. |
الاختلافات الرّئيسة
من حيث التكنولوجيا تعتمد جوجل بشكل كبير على النّهج الخوارزميّ التّقليديّ المدمج مع التّعلم الآلي، بينما قد تعتمد جيميني على تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلّم العميق الأكثر تقدمًا. أمّا من حيث فهم نية المستخدم فكلاهما يسعى إلى ذلك، قد توفر جيميني فهمًا أعمق للسّياق، بفضل النّماذج الذّكيّة الأكثر تقدمًا، أمّا من حيث التّخصيص والسّياق، فإنّ جيميني أكثر تقدمًا ويعطي نتائج بحث واعية بالسّياق مقارنة بما تقدمه جوجل حاليًا، وإذا أردنا مقارنة جودة نتائج البحث فكلاهما يركّز على الجودة، لكن قد تستخدم جيميني أنظمة تغذية راجعة من المستخدمين وتصفية الرّسائل المزعجة بشكل أكثر تطورًا.
وأخيرًا من حيث البحث المتعدّد الوسائط والتّوافق عبر المنصات توفر جيميني تكاملًا أفضل لأنواع الوسائط المختلفة وضمان أداء متّسق عبر الأجهزة المختلفة، ما يحسن التّجربة العامة للمستخدّم.
باختصار، فإنّ جوجل هو محرّك بحث راسخ يعتمد على قدرات البحث الخوارزمية القوية، وتمثّل جيميني نهجًا أكثر مستقبليّة ومعتمدًا على الذّكاء الاصطناعيّ، ما قد يوفر فهمًا أعمق للسّياق، تخصيصًا متقدمًا، وتكاملًا محسنًا للأنواع المتنوعة من المحتوى.
- أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات
“توصَّلت اليونسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 إلى تحقيق توافق آراء بين الدول الأعضاء على اعتماد أول إطار أخلاقي عالمي لاستخدام الذّكاء الاصطناعيّ، وها نحن اليوم نخطو خطوة كبيرة أخرى عبر الحصول على الالتزام نفسه من شركات التكنولوجيا العالمية، وأنا أدعو جميع الأطراف المعنية بالتكنولوجيا إلى أن تحذو حذو هذه الشركات الثماني الأولى، فهذا التّحالف بين القطاعين العام والخاص أساسي في إنشاء ذكاء اصطناعيّ يعمل من أجل تحقيق المنفعة العامة”. لقد كان هذا الأساس الذي انعقد عليه المنتدى الثّقافيّ الثّاني للذّكاء الاصطناعيّ، وقد ألزمت الأونيسكو الشّركات لأوّل مرة بتبني مبادىء حقوق الإنسان عند تصنيع برمجيات الذّكاء الاصطناعيّ وبيعها وتطويرها وشرائها واستخدامها. ومن أهم ما نصّ عليه هذا الاتفاق تحديد الأضرار الممكنة النّاجمة عن التّطوّر بالذّكاء الاصطناعيّ، والتّقييد بمعايير السّلامة، ومنع حدوث أي آثار ضارة، أو التّخفيف من حدّتها، ومعالجتها بما يناسب المعايير المحليّة. وحاليًا هناك خمسون بلدًا ملتزمًا بهذا الإطار التّقنيّ الأوّل من نوعه الذي وُضع بإشراف اليونسكو ومع سعيها الدّؤوب لإحراز تقدم مع القطاع الخاص، نتج عنه إنشاء مجلس الأعمال لأخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ، وتشارك في رئاسته شركتا مايكروسوفت (Microsoft) وتليفونيكا (Telefonica).
تمثل أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ مجموعة من القواعد والمبادئ التي تهدف إلى تحقيق العدالة والمساءلة، والشّفافيّة، والقابلية للتّفسير في تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ. ويمكن للمؤسّسات الحكوميّة والأفراد والمؤسّسات الأخرى الاستفادة من هذه الأخلاقيّات كدليل لاستخدام التّقنيّات الذّكيّة بشكل مسؤول، مع الحرص على حقوق المواطنين والمجتمعات المحليّة. تلك القواعد تعزّز الاستخدام الأخلاقيّ للذّكاء الاصطناعيّ، وتضمن تطبيقه بطريقة تحافظ على القيم الأخلاقيّة والاجتماعيّة. لكن هذه التّقنيّات الحديثة في المكتبات ومراكز المعلومات، على الرّغم من فوائدها الكثيرة، لا يمكننا غضّ النّظر عن تداعياتها الأخلاقيّة في العديد من المجالات والظّروف، ومن أهمها تقليص اليد العاملة وفقدان التّواصل البشريّ بين المستفيد والمكتبيين، وعدم تبادل الخبرات والمعرفة في المكتبات، والاعتماد بشكل كلّي على الآلة ولكن هذه الآلة في بعض الأحيان تستطيع التفلت من برمجتها من خلال التّهكير أو الفيروسات لتخالف الأوامر وتتصرّف بشكل عدوانيّ مع المستفيد، كما يمكن للبرمجيّات الخبيثة تغيير البيانات المخصّصة لمستفيد مدرج في لوائح المكتبة لتلغي اشتراكه أو تعدل من تاريخ انتهاءه، وهذا يتعدى على الخصوصية والأمان للمستفيد.
ولابد من الإشارة هنا إلى قضايا العدالة والتّحيز، حيث إنّ المبرمج يفرض قيودًا وتفضيلات بما يناسب المجتمع، وهذا قد يخفي حقائق وتنوّعًا يجب على المستفيد الاطّلاع عليها، مثل قضية غزة في المجتمع الأميركيّ، فالأكيد هناك حجب وتقليص للخيارات للتّناسب مع المعتقدات العرقيّة والاجتماعيّة والجنسيّة لمجتمع معين، والتّبعية التّكنولوجيّة وعدم قدرة بعض المكتبات وحاجتها لهذه البرمجيات الذّكيّة المكلفة التي تشكل عبئًا ماديًّا على وجودها، وخصوصًا مكتبات الاحياء الصّغيرة ومكتبات المدارس.
الخاتمة
إنّ تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ قد طورت العديد من القطاعات، ومن ضمنها المكتبات، وساعدت على تحسين جودة العمل، والإنجاز بوقت قصير في مجالات متنوّعة كالتّصنيف والفهرسة والتّعامل مع البيانات الضّخمة، وتقنيّات التّواصل الحديثة، والتّعلّم المتقدّم والمساعدة الآلية، بناء أنظمة ذكيّة متطوّرة تلبي حاجة المستفيد، ضمن خوارزميّات الذّكاء الاصطناعيّ الذي يوفر مساعدة ودعمًا، كما أنها تستطيع الإجابة عن الاسئلة المطروحة، والمساعدة في البحث وتقديم توصيات ومقترحات.
كما تستخدام الخوارزميّات في الذّكاء الاصطناعيّ لتحليل كمّيات كبيرة من البيانات في المكتبات لتحديد الأنماط والاتّجاهات في سلوك المستفيدين والتّفضيلات. ويمكن استخدام هذا التّحليل لتخصيص الخدمات وتزويد المجموعات المختلفة بالمجموعات المكتبية الملائمة لها. بالإضافة الى تزويد المكتبات بروبوتات الدّردشة المدعومة بالذّكاء الاصطناعيّ، لتوفير سرعة الوصول الى المعلومات. كل هذا يؤثر في تجربة المستخدم، ويجعل المكتبات أكثر أهمية وقيمة في عصر التّكنولوجيّا الرّقميّة. وعليه، فإنّ تكامل الذّكاء الاصطناعيّ في المكتبات، قد أدّى إلى تحسين الكفاءة والتّوفر، والتّوجيه نحو المستخدم المركزي.
المصادر والمراجع
- حمزه ل., & عبد المالك م. (2019). التوجه نحو المكتبات الذّكيّة: دراسة استشرافية لنظم مكتبات المستقبل. مجلة ببليوفيليا لدراسات المكتبات والمعلومات, 1(2), 166-178.
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/122173
- ابو بكر،سلطان. (2021). أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ AI Ethics. 70. 81-88.
- لجندي، محمود عبدالكريم عبدالعزيز. (2020). المكتبات أداة لتحقيق التنمية المستدامة: دراسة مسحية تحليلية لبعض التجارب. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية، مج22 ,الإصدار64 ،1 – 25 .مسترجع من 1297330/Record/com.mandumah.search://http
- بولحية ف. ا., & نابتي م. ا. (2022). جاهزية أخصائي المكتبات الجامعية لتقديم عروض خدمات المعلومات باستخدام تطبيقات الهواتف الذّكيّة: مكتبات جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل نموذجًا. مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية, 6(1), 258-285. https://www.asjp.cerist.dz/en/article/186862
- سردوك, ع. (2020). استخدام الروبوتات الذّكيّة في المكتبات الجامعية: التجارب العالمية، والواقع الراهن في بلدان المغرب العربي. استرجع من qscience.com/content/journals/10.5339/jist.2020.10
- سيد، أحمد فايز أحمد. 2020. المنصات الشاملة للذّكاء الاصطناعيّ و تطبيقاته في المكتبات : دراسة وصفية تحليلية مقارنة. اعلم،مج. 2020، ع. 27، ص ص. 87-166.
- Yigitcanlar, T., Mehmood, R., & Corchado, J. M. (2021). Green Artificial Intelligence: Towards an Efficient, Sustainable and Equitable Technology for Smart Cities and Futures. Sustainability, 13(16), 8952. MDPI AG. Retrieved from http://dx.doi.org/10.3390/su13168952
- European Parliament, Directorate-General for Internal Policies of the Union, Herold, A., Gailhofer, P., Urrutia, C. (2021). The role of artificial intelligence in the European Green Deal, European Parliament. https://data.europa.eu/doi/10.2861/882830
- Peart, A. (2017, June 2). Homage to John McCarthy, the Father of Artificial Intelligence (AI). Retrieved from Artificial Solutions https://www.artificial-solutions.com/blog/homage-to-john-mccarthy the-father-of-artificial-intelligence.
- Petska, A. (2018, August 31). Roanoke County library adds Pepper, a ‘community robot’. Retrieved from The Roanoke Times: https://www.roanoke.com/news/local/roanoke_county/ roanoke-county-library-adds-pepper-a-community-robot/article_198827e4-e357-545a-9f14 2e8137f83208.html
- Gul, S., & Bano, S. (2019). Smart Libraries: An Emerging and Innovative Technological Habitat of 21st Century. The Electronic Library, 37(5), 764-783.
- Wang, Z. (2019, September 27). How Do Library Staff View Librarian Robotics? Librarian Staff’s Ignored Humanistic Views on the Impact and Threat of Robotics Adoption. Retrieved from http://library.ifla.org/2751/1/s02-2019-wang-en.pdf
- Krieger, Janina. (2022). Artificial Intelligence (AI) in academic libraries: How new AI services can support your library users (webinar).
- IFLA Trend Report.(2022). Advances in Artificial Intelligence, available at: https://trends.ifla.org/literature-review/advances-inartificial-intelligence
- Das, K, R. and Islam, U, S, M. (2021) Application of Artificial Intelligence and Machine Learning in Libraries: A Systematic Review. Available at: https://arxiv.org/abs/2112.04573.
- Jiang, C. et al. (2020) Research on Application of Artificial Intelligence Technology in Electrical Automation Control. Available at: https://doi.org/10.1088/1742-6596/1601/5/052006.
- Wang, C., Sha, Z. and Lin, J. (2021) Research on Digital Resource System Construction of Smart Library Based on Computer Network and Artificial Intelligence. Available at: https://doi.org/10.1088/1742-6596/1952/4/042018.
[1] طالبة دكتوراة في قسم ادارة المعلومات- كلية الآداب والعلوم الانسانية -جامعة بيروت العربية
عدد الزوار:41