لستُ خريفًا
لستُ خريفًا
بقلم مروان درويش/ موبايل 70631120
لستُ خريفًا..
بيدَ أنَّ الحقل في داخلي أصفرْ..
والشمس لا تُبطيءُ في السيرِ
لكي أبلغَ حُلمي
وإذا أدركتُ حُلمًا.. أتعثَّر
خلف نافذتي تنامُ الريح
تعبثُ في بقايا الروح
تتلو كلَّ أسفار الجنون البشريّ
وإذا ما جُنَّ ليلٌ
تأسرُ الليل وتسهرْ..
يا أنا..
يا ذلك الوجعُ المُدجَّنُ
خانني دهري لأنّي
لم أكن يومًا سواي
يا خريف الروح
لا..
أنا لم أشأ زمني ولكن
شاءه غيري وقَدَّرْ
لو أشأ زمني لكنتُ
ولدتُ في غير زمانٍ..
ربّما في الجاهلية..
أو عصورٍ حجريّة..
ليس في زمنٍ
يسوس الناس خنجرْ
آه.. يا زمني المُبعثرْ..
ليس ذنبي أنَّ لي قلبًا يُحبُّ الناس
يعشقُ الألوانَ
يحلمُ
بالجمال.. وبالكمالِ
وبالسلامِ..
برونق الأحلامِ
بالأنثى التي
في ثغرها شمس الصباح
وقهوة النظراتِ سُكَّرْ
وعلى شلاّل شَعرٍ مخمليٍّ
أو ذراعٍ مرمريٍّ
أرشُفُ العمر.. وأسْكَرْ
فلماذا ؟..
كلّما أدركتُ حُلمًا..أتعثَّرْ..
عدد الزوار:4991